(إن الصلاة أول ما فرضت ركعتين) هكذا هي في أصول مسلم "ركعتين" و"أول" بالنصب على أنه بدل من الصلاة، أو على الظرفية، أي في أول، و"ركعتين" منصوب على الحال سد مسد الخبر، وفي رواية للبخاري: "الصلاة أول ما فرضت ركعتان" برفع "أول" على أنه بدل من الصلاة أو مبتدأ ثان، ونصبه على الظرفية، وبرفع "ركعتان" على الخبرية، وهي أوضح من رواية نصب "ركعتين".
(ما بال عائشة تتم في السفر)؟ "ما" اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم، و"بال عائشة" مبتدأ مؤخر، وجملة "تتم في السفر" في محل النصب على الحال، والتقدير ما شأن عائشة حالة كونها تتم الصلاة في السفر؟ .
(إنها تأولت كما تأول عثمان) الكاف اسم بمعنى مثل صفة لمصدر محذوف، و"ما" مصدرية والتقدير: إنها تأولت تأولاً مشبهًا تأول عثمان، وتأولها فهمها من النص فهمًا آخر.
(فقد أمن الناس) فهم "يعلى" أن القصر خاص بالخوف، وأن الشرط قيد معتبر للاحتراز، ورأى الفعل مستمرًا بالقصر مع الأمن فاستشكل فسأل.
(عجبت مما عجبت منه) هذا اللفظ هو المشهور المعروف، وفي بعض الأصول "عجبت ما عجبت منه" أي عجبت الذي عجبت منه، أو عجبت شيئًا عجبت أنت منه.
(فرض اللَّه الصلاة ... في الحضر أربعًا) أي أربع ركعات.
(حتى جاء رحله) أي منزله الذي ينزل فيه ويرحل منه.
(فحانت منه التفاتة) أي حضرت وحصلت.
(نحو حيث صلى) أي جهة مكان صلاته، فحيث ظرف مكان مبني مضاف إلى "نحو".
(فرأى ناسًا قيامًا) أي يصلون.
(قلت: يسبحون) أي يتنفلون، أي يصلون سننًا ونافلة.
(وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين) "ذو الحليفة" ماء على سبعة أميال من المدينة، وقيل ستة.
(سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة) يقال: قصرت الصلاة بفتح القاف والصاد قصرًا وقصرتها بتشديد الصاد تقصيرًا، وأقصرتها إقصارًا والأول أشهر في الاستعمال وأفصح، وهو لغة القرآن.
(فصلى ركعتين فقلت له) القول محذوف للعلم به، أي فقلت له: لماذا فعلت ما فعلت؟ أو لماذا قصرت الصلاة؟ .