961 - عن جابر رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحًا به.
962 - عن سفيان بهذا الإسناد وفي حديث ابن نمير قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
963 - عن أبي الزبير المكي أنه رأى جابر بن عبد الله يصلي في ثوب متوشحًا به وعنده ثيابه. وقال جابر: إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك.
964 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه. قال: ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحًا به.
965 - عن الأعمش بهذا الإسناد. وفي رواية أبي كريب: واضعًا طرفيه على عاتقيه. ورواية أبي بكر وسويد، متوشحًا به.
-[المعنى العام]-
كانوا فقراء، وكان الكثير منهم لا يملك إلا ثوبًا واحدًا، وخشي أصحاب الثوب الواحد أن يكونوا مقصرين في صلاتهم، فسألوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأجابهم بصحة صلاتهم. ودلهم على كيفية استعماله استعمالاً أفضل، دلهم على أنه يسن أن يضع على عاتقيه شيء من ثوبه، إن كان يكفي ستر العورة، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامهم بثوب واحد، يلفه حول وسطه يستر عورته، ثم يأخذ طرفه فيلقيه من الأمام على كتفه الأيمن، ويمر من ظهره إلى تحت يده اليسرى، ويأخذ الطرف الثاني فيلقيه من الأمام على كتفه الأيسر، ويمر به من خلفه إلى تحت يده اليمنى، ثم يجمع الطرفين فيعقدهما على صدره، وفي هذا الوضع ستر لجزء من العاتق مع ستر العورة ومع تمكن الثوب من الجسم بحيث لا تنكشف العورة أثناء الركوع والسجود. واللَّه أعلم.