وفي الرواية الرابعة "الضعيف والسقيم" والمراد من السقيم المريض، وكان من الممكن أن يجمعها بقوله "فإن فيهم من لا يحتمل" لكن ذكر هذه الأوصاف مدعاة إلى الإشفاق وإلى الاستجابة بالتخفيف، أما ذو الحاجة فيراد به صاحب المصلحة العاجلة كالمسافر والعامل والمشغول بأمر من أموره الداعية إلى الإسراع. فقد جاء في رواية "والعابر السبيل" وفي أخرى "الحامل والمرضع".
(فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء) أي مخففًا أو مطولاً، وفي الرواية الثالثة "فليطل صلاته ما شاء" من أطال، وفي رواية "فيطول ما شاء" من طول، و"ما" زمانية، أي فليطول المدة التي يشاؤها، "وكيف" في رواية "كيف شاء" شرطية، وجوابها محذوف، دليله ما قبلها.
(إذا ما قام أحدكم للصلاة) "ما" زائدة بعد أداة الشرط غير الجازمة، وهي "إذا"
(إني أجد في نفسي شيئًا) قال النووي: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقديمه على الناس، ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوسًا، ولا يصلح للإمامة الموسوس. اهـ
(قال: ادنه) الهاء هاء السكت، و"أدن" فعل أمر.
(فجلسني بين يديه) بتشديد اللام، أي أجلسني أمامه.
(ثم وضع كفه في صدري) أي على صدري، وحروف الجر ينوب بعضها عن بعض، وفي أدخل في التمكن كتمكن المظروف في ظرفه.
(بين ثديي) بتشديد الياء على التثنية، قال النووي وفيه إطلاق الثدي على حلمة الرجل، وهذا هو الصحيح، ومنهم من منعه اهـ
(ثم قال: تحول) أي ضع صدرك جهة ظهرك، وظهرك جهة صدرك.
(فوضعها في ظهري بين كتفي) بتشديد الياء، تثنية كتف، أي فوضع كفه على وسط ظهري.
(إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة) هذه الجملة مقصود لفظها وحكايتها، خبر المبتدأ أي آخر عهده إلى هذا القول.
(ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم) "قط" وأخف صفة إمام مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف وصلاة تمييز.
(إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها) جملة "أريد" في محل النصب على الحال، وفي رواية "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها".