وهي مثل للحقارة والضعف والتبعية، وتشبيه الإنسان بالحيوان، وتشبيه الحركة بالشغب والنفور، وجملة "كأنها" حال من "أيديكم".
(اسكنوا في الصلاة) أي في غير التحركات المشروعة كرفع اليدين عند الرفع والخفض.
(فرآنا حلقا) بكسر الحاء وفتحها لغتان، جمع حلقة بفتح الحاء وإسكان اللام، وحكي فتحها في لغة ضعيفة، وهي ما استدار من أي شيء، والمقصود أنه رآهم كذلك في الصلاة، فيستبعد فهم الحلق على الاستدارة الكاملة ويكون المراد اعوجاج الصفوف وتقوسها كأنها حلق.
(ما لي أراكم عزين) بكسر العين وكسر الزاي مع التخفيف، جمع عزة بتخفيف الزاي المفتوحة، أي متفرقين جماعة جماعة، فيكون المراد النهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع، وسيأتي إيضاح المطلوب في فقه الحديث.
(ألا تصفون؟ ) "ألا" للتحضيض، و"تصفون" بفتح التاء وضم الصاد.
(كما تصف الملائكة) "تصف" بفتح التاء وضم الصاد.
(عند ربها) في رواية أبي داود والنسائي "عند ربهم".
(يتمون الصفوف الأول) "يتمون" بضم الياء و"الأول" بضم الهمزة وفتح الواو المخففة، وفي رواية "يتمون الصف الأول" أي فالثاني فالثالث إلخ، وفي رواية لأبي داود "يتمون الصفوف المتقدمة"، أي إذا وجد نقص كان في الصف الأخير وحده وليس في الصفوف المتأخرة كما يفهم من ظاهر العبارة.
(ويتراصون في الصف) بتشديد الصاد، أي يتلاصقون من غير فرج بينهم.
(كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) "مع رسول الله" ليس قيدا للاحتراز، وإنما هو لبيان الواقع، كما هو ظاهر من الرواية الأولى.
(قلنا: السلام عليكم ورحمة الله) أي في نهاية الصلاة، وعند نية الخروج منها.
(وأشار بيده إلى الجانبين) أي إلى اليمين والشمال، وجملة "وأشار بيده إلى الجانبين" من كلام عبيد الله بن القبطية الراوي عن جابر بن سمرة، فالذي أشار بيده جابر، والمراد بالإشارة إشارة السلام.
(علام تومئون بأيديكم) "تومئون" مضارع أومأ بمعنى أشار والجار والمجرور "علام" متعلق بالفعل بعده، والاستفهام توبيخي بمعنى لا ينبغي ولا يصح.
(إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه) أي أن يبقي يده موضوعة على فخذه، إذ