ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته؛ فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ على خفيه ثم أقبل. قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الآخرة، فلما سلم عبد الرحمن بن عوف قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته؛ فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته أقبل عليهم ثم قال "أحسنتم" أو قال "قد أصبتم" يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها.
774 - عن حمزة بن المغيرة نحو حديث عباد قال المغيرة فأردت تأخير عبد الرحمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم "دعه".
775 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "التسبيح للرجال والتصفيق للنساء" زاد حرملة في روايته: قال ابن شهاب: وقد رأيت رجالا من أهل العلم يسبحون ويشيرون.
بمثله.
776 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وزاد "في الصلاة".
-[المعنى العام]-
بنو عمر بن عوف بطن كثير من الأوس، فيه عدة أحباء، كانوا يسكنون قباء قريبا من المدينة. اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، وعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لبعض أصحابه: اذهبوا بنا نصلح بينهم، كان ذلك بعد صلاة الظهر، وخشى صلى الله عليه وسلم أن يشغل بالصلح في قباء، ويحين وقت العصر، وينتظره الصحابة أو يختلفون فيمن يؤمهم، فقال لبلال: إن حضرت صلاة العصر ولم آتك