جرير أيضا، وقال البغوي في قوله: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ}: أي في اللوح المحفوظ.
الآية التاسعة قوله تعالى في سورة طه: {قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} قال البغوي: يعني في اللوح المحفوظ، وكذا قال ابن الجوزي وابن كثير.
الآية العاشر قوله تعالى في سورة الرعد: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} قال البغوي: أي أصل الكتاب وهو اللوح المحفوظ الذي لا يُبدل ولا يُغير، وقال ابن الجوزي: قال المفسرون: وهو اللوح المحفوظ الذي أثبت فيه ما يكون ويحدث.
الآية الحادية عشرة قوله تعالى في سورة يس: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} قال ابن كثير: أي وجميع الكائنات مكتوب في كتاب مسطور مضبوط في لوح محفوظ، والإمام المبين هاهنا هو أم الكتاب قاله مجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال البغوي وابن الجوزي {فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}: وهو اللوح المحفوظ.
الآية الثانية عشرة: قوله تعالى في سورة الزخرف: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} قال ابن كثير: {وإنه} أي: القرآن {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} أي: اللوح المحفوظ قاله ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد، وقال البغوي: {وإنه} يعني: القرآن {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} في اللوح المحفوظ قال قتادة: {أُمِّ الْكِتَابِ} أصل الكتاب وأم كل شيء أصله، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أول ما خلق الله القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق فالكتاب عنده ثم قرأ {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا} فالقرآن مثبت عند