كلام أهل اللغة على معنى " لا حول ولا قوة إلا بالله "

أو مظلوما جهلا منهم وعصبية، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهة أهل الجاهلية في حميتهم وعصبيتهم وعاداتهم السيئة وأمر المسلمين أن يدعوا بالأسماء التي سماهم الله بها في كتابه، وليس في الحديث ما يعارض الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها التفريق بين الإسلام والإيمان لأنها تفسر ما أجمل في غيرها والله أعلم.

وأما قول ابن محمود مثله قول أحدنا لا حول ولا قوة إلا بالله، وغير ذلك من الألفاظ التي يعطف بعضها على بعض ويراد بالتالي نفس الأول.

فجوابه: أن يقال: إن القوة ليست نفس الحول كما توهم ذلك ابن محمود بل بينهما فرق يدل على ما بينهما من المغايرة التي من أجلها وقع العطف بينهما بالواو، وقد نقل ابن منظور في لسان العرب عن الأزهري، قال: سمعت المنذري يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: عن تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: الحول الحركة تقول حال الشخص إذا تحرك وكذلك كل متحول عن حاله فكأن القائل إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله يقول لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئته، ونقل ابن منظور أيضا عن الكسائي أنه قال: يقال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا حيل ولا قوة إلا بالله وورد ذلك في الحديث لا حول ولا قوة إلا بالله وفسر بذلك المعنى لا حركة ولا قوة إلا بمشيئة الله تعالى. انتهى.

وقال ابن الأثير في النهاية: فيه لا حول ولا قوة إلا بالله الحول هاهنا الحركة، يقال حال الشخص يحول إذا تحرك، والمعنى لا حركة ولا قوة إلا بمشيئة الله تعالى، وقيل الحول الحيلة والأول أشبه. انتهى.

وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: قوله لا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال أبو الهيثم: الحول الحركة, يقال أحال الشخص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015