عنه الإيمان، وعن الحسن أنه قال: إن رجع راجعه الإيمان، وقد قيل يخرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرج من الإسلام، وعن أبي جعفر قال: يخرج من الإيمان إلى الإسلام، وقال: في رسالته التي كتبها لمسدد، ويخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرجه من الإسلام شيء إلا الشرك بالله العظيم أو يرد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحدا بها انتهى، وروى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة وأبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: الإيمان نزه فمن زنا فارقه الإيمان فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان.
وروى عبد الله أيضا عن عثمان بن أبي صفية قال: قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لغلمانه يدعو غلاما؛ غلاما يقول: ألا أزوجك ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان، ورواه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة من طريق الأعمش عن مجاهد قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يسمى غلمانه تسمية العرب ويقول لا تزنوا فإن الرجل إذا زنى نزع منه نور الإيمان، وروى أيضا عن مجاهد عن أبي عباس رضي الله عنهما أنه قال لغلمانه: من أراد منكم الباءة زوجناه فإنه لا يزني زان إلا نزع الله منه نور الإيمان فإن شاء أن يرده رده وإن شاء أن يمنعه منعه.
وروى عبد الله بن الإمام أحمد وأبو بكر الآجري عن الحسن أنه قال: يجانبه الإيمان ما دام كذلك فإن راجع راجعه الإيمان، وروى عبد الله أيضا عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال: هذا الإسلام ودور دائرة وفي وسطها أخرى وهذا الإيمان التي في وسطها مقصور في الإسلام قال: فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن» يخرج