الرقية المشروعة وشروطها

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الرقية من العين والحمى، وإذا كانت الرقية تجوز من العين والحمى فهي جائزة في غير ذلك، ولابد أن تكون الرقية المشروعة بما جاء من القرآن أو من السنة أو بأدعية مفهومة معلومة، أما أن تكون بشيء لا يفهم ولا يعلم فهذا غير مشروع.

جاء في صحيح مسلم عن عوف بن مالك أنه قال: (كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله! كيف ترى في ذلك؟ قال: اعرضوا علي رقاكم)، ومعنى قوله: في الجاهلية: ما جاء من الرقى قبل القرآن والسنة، وقوله صلى الله عليه وسلم لهم: (اعرضوا علي رقاكم)، يريد أن يعلم ما هو الدعاء الذي يقولونه في الرقية.

فعرضوا عليه الرقى التي كانوا يقولونها في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)، إذاً: الرقية أن تدعو بدعاء مفهوم ليس فيه شرك، فبدل ما تقول: أذهب البأس يا رب الناس، تقوله: يا رب اشفه أو غير ذلك طالما أنه ليس في دعائك شرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015