الممنوع أن توضع القلادة بهذا الاعتقاد، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قلد هديه صلوات الله وسلامه عليه في حجة الوداع، فوضع قلادة من صوف فيها نعلان في رقبتها تكون علامة عليها إذا ضلت حتى تعرف أنها هدي للبيت فإذا وجدها أحدهم فإما أن يوصلها إلى البيت الحرام أو يذبحها إذا كانت بعيدة ويوزعها على الفقراء، هذه هي فائدة القلادة، والإشعار كذلك أن يأتي على سنام الجمل ويشق فيه بحديدة شقاً خفيفاً فإذا سال منه الدم مسح على سنام الجمل بحيث يكون واضحاً يعرف بذلك، فإذا ضلت ووجدها أحدهم عرف أنها هدي فيذبحها ويوزعها على الفقراء في ذلك المكان، وهذا هو السبب الذي من أجله قلد النبي صلى الله عليه وسلم البعير بنعلين وشق سنامه.