الحلال: الكثير، والحلة مائتا بيت تكون في موضع واحد، وحلال جمع حال مثل صاحب وصحاب، وصائم وصيام، وقائم وقيام. يعصم: يمنع- قال تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: «والله يعصمك من الناس» ومعنى يعصم الناس أمرهم، إذا ائتمروا أمرًا كان عصمة للناس-. الناس: اسم جمع لا واحد له من لفظه، أصله الأناس، حذفت منه الهمزة على غير قياس، وقيل: إن أصله النوس، ولم يحذف منه شيء، وإنما قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. طرقت: أتت ليلاً، والطروق الإتيان بالليل، وسمي النجم طارقًا لأنه يطلع ليلاً، قال تعالى: {والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق؟ النجم الثاقب} وفي البيت مجاز لأن الليالي لا تطرق، ولا تأتي بشيء، وإنما هي ظرف للحوادث كما هو اعتقادنا. معظم: أمر عظيم.
المعنى يقول: إن السيدين يعقلان القتلى، ويدفعان الديات لأجل ماس كثيرين، إذا ائتمروا أمرًا كان عصمة للناس إذا أصابتهم مصيبة، أو نزلت بهم بلية.
الإعراب. لحي: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: يعقلان، وقال التبريزي متعلقان بالفعل (سعى ساعيًا) في البين رقم- 17 - وهو بعيد. حلال: صفة حي، وقد جمع الصفة لأن المراد بالحي جمعٌ. يعصم: فعل مضارع. الناس: مفعول به، أمرهم: فاعل، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور، وجملة (يعصم الناس أمرهم) في محل جر صفة ثانية لحي، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ} إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل يعصم. طرقت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. إحدى: فاعل مرفوع، وعلامة رفع ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وإحدى