الإعراب. الفاء: حرف عطف. تأوت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. له: جار ومجرور متعلقات بالفعل قبلهما. قراضبة: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق. من كل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة قراضبة، وكل مضاف وحي مضاف إليه. كأنهم: حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها، والميم علامة جمع الذكور. ألقاء: خبر كأن، والجملة الاسمية في محل رفع صفة قراضبة، أو في محل نصب حال من بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه}.
المفردات. هداهم: أراد جمع عمرو بن هند أصحابه حين غزا بهم، وقيل: معناه تقدمهم، وقيل: معناه قادهم الأسودان: التمر والماء، وإنما قيل لهما: أسودان وأحدهما أبيض لأن العرب تغلب أحد الاسمين على الآخر من ذلك قولهم: العمران والقمران والأبوان والوالدان، وقال بعضهم: الأسودان الليل والنهار، ويروى مكان الأسودين بالأبيضين، فقيل: هما الخبز والماء، وقيل: الماء واللبن. الله: انظر البيت رقم -28 - من معلقة زهير. بلغ: أي يبلغ ما يريد من خير أو من شر، وقيل: بالغ بالسعادة والشقاوة، فمن كان سعيدًا بلغته السعادة، ومن كان شقيًا بلغه الشقاء فشقي به، وقيل: بلغ معناه نافذ يبلغ حيث يشاء.
المعنى يقول: جمع عمرو بن هند أصحابه المذكورين في البيت السابق حين غزا بهم، وكان زادهم التمر والماء، وأمر الله لا بد نافذ يسعد به السعداء، ويشقى به الأشقياء، ولا معقب لحكمه.
الإعراب. الفاء: حرف عطف. هداهم: فعل ماض مبني على فتح