أراد بني العم، وقال قوم: الموالي في هذا البيت معناهم الأولياء، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأةٍ تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل) أراد بغير إذن وليها، وإن أردت الزيادة فانظر البيت رقم -84 - من معلقة طرفة، والثاني على أنه مفرد، فيكون من الموالاة، وهي المناصرة والمساعدة. وأنا الولاء: أراد وأنا أصحاب الولاء، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه.
المعنى يختلف باختلاف تفسير العير، فهو على تفسيره بالوتد زعموا أن كل من ضرب الخيام وطنبها بأوتادها موالينا، وعلى تفسيره بكليب: زعموا أن كل من يرضى بقتل كليب بنو عمنا، وأنا أصحاب ولائهم تلحقنا جرائرهم، وعلى تفسيره بالحمار: زعموا أن كل من صاد حمر الوحش موالينا، أي ألزموا العامة جناية الخاصة، وعلى تفسيره بالجبل: زعموا أن كل من صار إلى هذا الجبل موال لنا.
الإعراب. زعموا: فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. أن: حرف مشبه بالفعل. كل: اسمها، وهو مضاف ومن اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ضرب: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. العير: مفعول به. موال: خبر أن مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين. لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة موال، أو بموال نفسه، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي الفعل زعموا. الواو: حرف عطف. أنا: حرف مشبه بالفعل، ونا: ضمير متصل في نصب اسمها، وحذفت النون للتخفيف، وبقيت الألف دليلًا عليها. الولاء: خبر أن، وأن واسمها