قال تعالى: {إذ قال موسى لأهله إني آنست نارًا سآتيكم منها بخبرٍ أو آتيكم بشهابٍ قبسٍ لعلكم تصطلون} [النمل: 7] وأيضًا قوله تعالى: {إذ رأى نارًا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارًا لعلي آتيكم منها بقبسٍ أو أجد على النار هدًى} [طه: 10] ثم قال: والقابوس لغةً الرجل الجميل الوجه الحسن اللون، ونرى أنه منع من الصرف للعلمية وشبه العجمة لندرة هذا الوزن في العربية. أوعدني: انظر البيت رقم -120 - من معلقة طرفة. ولا قرار: ولا اطمئنان ولا سكون. الزأر والزئير صوت الأسد. الأسد: اسم وحش ضار استعاره النابغة للنعمان.
المعنى يقول: أخبرت أن الملك المكنى بأبي قابوس يتهددني ويتوعدني بالقتل، والحال لا اطمئنان ولا هدوء مع وعيده وتهديده لأنه ما شاء فعل، ولا يستطيع أحد أن يعارضه فيما يريد.
الإعراب. أنبئت: فعل ماض مبني على السكون، مبني للمجهول، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وهو المفعول الأول. أن: حرف مشبه بالفعل. أبا: اسمها منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة، وأبا مضاف وقابوس مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة أو شبه العجمة. أوعدني: فعل ماض، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر، تقديره هو يعود إلى أبي قابوس، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي نبا الثاني والثالث، وجملة (أنبئت ... الخ) مستأنفة لا محل لها. الواو: واو الحال. لا: نافية للجنس تعمل عمل إن. قرار: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. على زأر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. من الأسد جار ومجرور متعلقان بزأر، أو بمحذوف صفة له، والجملة الاسمية (ولا قرار ... الخ) في محل نصب حال من ياء المتكلم في (أوعدني) والرابط الواو فقط على حد قوله تعالي: