امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر

امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مفرق شملها في دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافًا على حزن ... على قلوبهم العمار والغمر

إن لم تداركهم نعمًا وتنشرها ... يا أرجح الناس حلمًا حين يختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملؤه من محفها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يزينك ما يأتي وما بذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر

إنا لنشكر للنعما إذا كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

فالبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرجت كم الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

إنا لنأمل عفوًا منك نلبسه ... هادي البرية إذ يعفو وينتصر

فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر

فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر قال: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله والرسول، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله.

وبه إلى الطبراني قال الطبراني: لم يرو عن زهير بهذا التمام إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد الله بن رماجس. انتهى. قال الحافظ السخاوي وهو حديث حسن غريب، وقال الحافظ ابن حجر يقوى حديث الطبراني بالمتابعة فهو حسن وقد بسطت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015