.............................................................

_____________________________________

يخبرهم فيه بقدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتحًا لديارهم، إذا نظرنا إليه وجدنا فيه اليقين الكامل بوعد الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وصدقه التام فيما أدلى به من حجة بين يدي نبي الإسلام عليه السلام.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: «وقد ذكر السهيلي أنه كان في كتاب حاطب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد توجه إليكم بجيش كالليل، يسير كالسيل، وأقسم بالله لو سار إليكم وحده لنصره الله عليكم، فإنه منجز له ما وعده» (?).

وزاد القرطبي: «وأقسم بالله لو لم يسر إليكم إلا وحده لأظفره الله بكم، وأنجز له موعده فيكم، فإن الله وليه وناصره» (?).

فهذا كتاب حاطب للمشركين، ليس فيه محذور إلا مجرد إخباره بسير النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم، ليس فيه ذكر لكشف عوارات المسلمين، وليس فيه ذكر لنقل أية أسرار عسكرية من شأنها أن تمكن الكفار من رقاب المؤمنين، وليس فيه ذكر لشيء من شأنه أن يساعد على كسر شوكة الموحدين .....

...

3 - ومع كل هذه القرائن التي ذكرناها في النقطة الأولى إلا أن فعل حاطب - رضي الله عنه - كان في غاية الخطورة، بل وكان مترددًا بين الكفر البواح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015