5/ 38 - (وعَنْ أَبِي أيوب) خالد بن زيد بن كليب الأنصاري الخزرجي - رضي الله عنه - قال: قال: النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَتَيتُم الغَائِط) أي موضع التغوظ (فلا تستقبلوا القبلة) أي الكعبة (بغائط) أي بخارج من الدبر ولا بول (ولا تستدبروها) بشيء من ذلك (ولكن شرِّقوا وغرِّبوا - رواه الشيخان).

ورويا أيضًا "أنَّه - صلى الله عليه وسلم - قضى حاجته في بيت حفصة مستقبل الشام مستدبر الكعبة.

وروي ابن ماجه وغيره بإسناد حسن أنَّه - صلى الله عليه وسلم - قضاها مستقبل الكعبة.

فجمع أئمتنا أخذًا من كلام الشافعي رحمه الله بين هذه الأخبار بحمل أولهما المقيد للتحريم على غير البنيان لأنه لسعته لا يشق فيه اجتناب الاستقبال والاستدبار بخلاف البنيان فقد يسن فيه اجتناب ذلك فيجوز فعله كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لبيان الجواز وإن كان الأولى لنا تركه.

ومحل الثاني إذا استتر بمرتفع ثلثي ذراع بينه وبينه ثلاثة أذرع فأقل بذراع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015