فيهما في سياق غيره , وهو يقتضي المغايرة.

قوله: (إذا قعد أحدكم في الصّلاة , فليقل) في رواية لهما " فإذا صلَّى أحدكم فليقل " , وللنّسائيّ من طريق أبي الأحوص عن عبد الله: كنّا لا ندري ما نقول في كلّ ركعتين، وإنّ محمّداً علم فواتح الخير وخواتمه , فقال: إذا قعدتم في كلّ ركعتين فقولوا. وله من طريق الأسود عن عبد الله. فقولوا: في كلّ جلسة.

ولابن خزيمة من وجه آخر عن الأسود عن عبد الله: علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التّشهّد في وسط الصّلاة وفي آخرها , وزاد الطّحاويّ من هذا الوجه في أوّله " وأخذت التّشهّد من في رسولِّ الله - صلى الله عليه وسلم - ولقّننيه كلمة كلمة ".

وللشيخين عن أبي معمر عن ابن مسعود: علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التّشهّد , وكفّي بين كفّيه كما يعلمني السّورة من القرآن.

واستدل بقوله " فليقل " على الوجوب خلافاً لمن لَم يقل به كمالكٍ.

وأجاب بعض المالكيّة: بأنّ التّسبيح في الرّكوع والسّجود مندوب، وقد وقع الأمر به في قوله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا نزلت (فسبّح باسم ربّك العظيم) " اجعلوها في ركوعكم .. الحديث " (?) , فكذلك التّشهّد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015