بذلك جواب السّؤال.
ويقوّي ذلك , أنّا لا نعرف في خبر من الأخبار , أنّه قرأ بالتّين والزّيتون إلاَّ في حديث البراء ثمّ حديث زرعة هذا. (?)
قوله: (بالتّين) أي بسورة التّين، وللبخاري " والتّين " على الحكاية.
وإنّما قرأ في العشاء بقصار المفصّل لكونه كان مسافراً , والسّفر يطلب فيه التّخفيف، وحديث أبي هريرة " أنه قرأ في العتمة، إذا السماء انشقت، فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - , فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه " (?) , محمولٌ على الحضر , فلذلك قرأ فيها بأوساط المفصّل.
قوله: (التين والزيتون) ذكر البخاري معلَّقاً , ووصله الفريابيّ من طريق مجاهد في قوله: (والتّين والزّيتون) قال: الفاكهة التي تأكل النّاس. (وطور سينين) الطّور الجبل وسينين المبارك ".
وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عبّاس مثله، ومن طريق العوفيّ عن ابن عبّاس قال: التّين مسجد نوح الذي بني