المجاهد في سبيلي هو عليّ ضامن إن رجَعتُه , رجَعتُه بأجرٍ أو غنيمة. الحديث. وصحَّحه التّرمذيّ.
وقوله " تضمّن الله وتكفّل الله وانتدب الله " بمعنىً واحد، ومحصّله تحقيق الوعد المذكور في قوله تعالى {إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة} , وذلك التّحقيق على وجه الفضل منه سبحانه وتعالى، وقد عبّر - صلى الله عليه وسلم - عن الله سبحانه وتعالى بتفضيله بالثّواب , بلفظ الضّمان ونحوه ممّا جرت به عادة المخاطبين فيما تطمئنّ به نفوسهم.
قوله: (بأن يتوفّاه أن يدخله الجنّة) أي: بأن يدخله الجنّة إن توفّاه، في رواية أبي زرعة الدّمشقيّ عن أبي اليمان - شيخ البخاري - عن شعيب عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة " أن توفّاه " بالشّرطيّة والفعل الماضي , أخرجه الطّبرانيّ. وهو أوضح.
قوله: (أن يدخله الجنّة) أي: بغير حساب ولا عذاب، أو المراد أن يدخله الجنّة ساعة موته، كما ورد " أنّ أرواح الشّهداء تسرح في الجنّة " (?).