كتاب الجهاد

الجهاد بكسر الجيم أصله لغة المشقّة، يقال: جهدت جهاداً بلغت المشقّة. وشرعاً بذل الجهد في قتال الكفّار.

ويطلق أيضاً على مجاهدة النّفس والشّيطان والفسّاق.

فأمّا مجاهدة النّفس: فعلى تعلّم أمور الدّين ثمّ على العمل بها ثمّ على تعليمها.

وأمّا مجاهدة الشّيطان: فعلى دفع ما يأتي به من الشّبهات وما يزيّنه من الشّهوات

وأمّا مجاهدة الكفّار: فتقع باليد والمال واللسان والقلب.

وأمّا مجاهدة الفسّاق: فباليد ثمّ اللسان ثمّ القلب.

وقد روى النّسائيّ من حديث سبرة - بفتح المهملة وسكون الموحّدة - ابن الفاكه - بالفاء وكسر الكاف بعدها هاء - في أثناء حديث طويل قال: فيقول - أي الشّيطان - يخاطب الإنسان: تجاهد فهو جهد النّفس والمال.

واختلف في جهاد الكفّار. هل كان أوّلاً فرض عين أو كفاية؟ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015