أصحّهما , لا ينعقد إلَّا إن نوى، وعن أحمد روايتان. أصحّهما الانعقاد.
وحكى الغزاليّ في معناه وجهين.
أحدهما: أنّه كقوله تالله , والثّاني: كقوله أحلف بالله.
وهو الرّاجح، ومنهم: من سوّى بينه وبين لعمر الله.
وفرّق الماورديّ بأنّ لعمر الله شاع في استعمالهم عرفًا بخلاف ايم الله.
واحتجّ بعض مَن قال منهم بالانعقاد مطلقًا: بأنّ معناه يمين الله ويمين الله من صفاته، وصفاته قديمةٌ، وجزم النّوويّ في التّهذيب. أنّ قول " وايم الله " كقوله: وحقّ الله.
وقال: إنّه تنعقد به اليمين عند الإطلاق وقد استغربوه.
ووقع في حديث أبي هريرة ما يقوّيه، وهو قوله في قصّة سليمان بن داود عليهما السّلام: وايم الذي نفس محمّد بيده , لو قال: إن شاء الله لجاهدوا. والله أعلم.
واستدل مَن قال بالانعقاد مطلقًا بهذا الحديث , ولا حجّة فيه إلَّا على التّقدير المتقدّم , وأنّ معناه وحقّ الله.
قوله: (لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت) هذا من الأمثلة التي صحّ فيها أنّ " لو " حرف امتناع لامتناعٍ، وقد أتقن القول في ذلك صاحب المغني (?).