قال ابن مالكٍ: فلو كان جمعًا لَم تحذف همزته، واحتجّ بقول عروة بن الزّبير لَمَّا أصيب بولده ورجله " ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت " (?) قال: فلو كان جمعًا لَم يتصرّف فيه بحذف بعضه.

قال: وفيه اثنتا عشرة لغةً جمعتها في بيتين وهما:

همز ايم وايمن فافتح واكسر او أم قل أو قل م أو من بالتّثليث قد شكلا

وأيمن اختم به والله كلاًّ أضف ... إليه في قسمٍ تستوف ما نقلا

قال ابن أبي الفتح تلميذ ابن مالك: فاته أم بفتح الهمزة , وهيم بالهاء بدل الهمزة , وقد حكاها القاسم بن أحمد المعلم الأندلسيّ في " شرح المفصّل " وقال غيره: أصله يمين الله ويجمع أيمنًا , فيقال: وأيمن الله. حكاه أبو عبيدة , وأنشد لزهير بن أبي سلمى:

فتجمع أيمنٌ منّا ومنكم ... بمقسمةٍ تمور بها الدّماء

وقالوا عند القسم: وايمن الله، ثمّ كثر فحذفوا النّون كما حذفوها مِن " لَم يكن " فقالوا " لَم يك " ثمّ حذفوا الياء فقالوا " أم الله " ثمّ حذفوا الألف فاقتصروا على الميم مفتوحةً ومضمومةً ومكسورةً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015