356 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - , أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قطع في مِجنٍّ قيمته. وفي لفظ: ثمنه ثلاثة دراهم. (?)
قوله: (أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قطع) معناه أمر , لأنّه - صلى الله عليه وسلم - لَم يكن يباشر القطع بنفسه.
وسيأتي أنّ بلالاً هو الذي باشر قطع يد المخزوميّة (?).
فيحتمل: أن يكون هو الذي كان موكلاً بذلك , ويحتمل: غيره.
وقد اختلف في حقيقة اليد.
فقيل: أوّلها من المنكب؛ وقيل: من المرفق.
وقيل: من الكوع، وقيل: من أصول الأصابع.
فحجّة الأوّل: أنّ العرب تطلق الأيدي على ذلك، ومن الثّاني آية الوضوء ففيها {وأيديكم إلى المرافق} ومن الثّالث آية التّيمّم، ففي القرآن {فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه} وبيّنت السّنّة كما تقدّم في بابه (?) أنّه - صلى الله عليه وسلم - مسح على كفّيه فقط.