وهي متعدّدة فناسب جمعها؛ ولأنّ النّيّة ترجع إلى الإخلاص وهو واحد للواحد الذي لا شريك له.
ووقعت في صحيح ابن حبّان بلفظ " الأعمال بالنّيّات " بحذف " إنّما " وجمع الأعمال والنّيّات، بل وقع في رواية مالك عن يحيى عند البخاريّ في " كتاب الإيمان " بلفظ " الأعمال بالنّيّة "، وكذا في " العتق " من رواية الثّوريّ، وفي الهجرة من رواية حمّاد بن زيد، ووقع عنده في " النّكاح " بلفظ " العمل بالنّيّة " بإفراد كلّ منهما.
والنّيّة: بكسر النّون وتشديد التّحتانيّة على المشهور، وفي بعض اللّغات بتخفيفها.
قال الكرمانيّ (?): قوله " إنّما الأعمال بالنّيّات " هذا التّركيب يفيد الحصر عند المحقّقين، واختلف في وجه إفادته.
فقيل: لأنّ الأعمال جمع محلّىً بالألف واللام مفيد للاستغراق، وهو مستلزم للقصر لأنّ معناه كلّ عمل بنيّةٍ فلا عمل إلاَّ بنيّةٍ.