أنّها خبر ما النّافية، ويجوز الرّفع على لغة تميم.
وفي رواية عقيل " ما أحدٌ أحقّ به من أهلي، ما أحدٌ أحوج إليه منّي " وفي أحقّ وأحوج ما في أفقر.
وفي مرسل سعيد من رواية داود عنه " والله ما لعيالي من طعام " , وفي حديث عائشة عند ابن خزيمة " ما لنا عشاء ليلةٍ "
قوله: (فضحك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - حتّى بدت أنيابه) في رواية ابن إسحاق " حتّى بدت نواجذه " (?) ولأبي قرّة في " السّنن " عن ابن جريجٍ " حتّى بدت ثناياه " ولعلها تصحيف من أنيابه. فإنّ الثّنايا تبين بالتّبسّم غالباً , وظاهر السّياق إرادة الزّيادة على التّبسّم.
ويُحمل ما ورد في صفته - صلى الله عليه وسلم - أنّ ضحكه كان تبسّماً على غالب أحواله، وقيل: كان لا يضحك إلاَّ في أمرٍ يتعلق بالآخرة. فإن كان في أمر الدّنيا لَم يزد على التّبسّم.
قيل: وهذه القضيّة تعكّر عليه , وليس كذلك. فقد قيل: إنّ سبب ضحكه - صلى الله عليه وسلم - كان من تباين حال الرّجل حيث جاء خائفاً على نفسه راغباً في فدائها مهما أمكنه، فلمّا وجد الرّخصة طمع في أن يأكل ما أعطيه من الكفّارة.
وقيل: ضحك من حال الرّجل في مقاطع كلامه وحسن تأتّيه وتلطّفه في الخطاب وحسن توسّله في توصّله إلى مقصوده.