وغير ذلك.

ويجاب عن هذا:

الاحتمال الأول: أن تكون قصّة الكسوف وقعت قبل إعلام النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بهذه العلامات.

الثاني: لعله خشي أن يكون ذلك بعض المقدّمات.

الثالث: أنّ الرّاوي ظنّ أنّ الخشية لذلك , وكانت لغيره كعقوبةٍ تحدث كما كان يخشى عند هبوب الرّيح. هذا حاصل ما ذكره النّوويّ تبعاً لغيره.

الرابع: زاد بعضهم أنّ المراد بالسّاعة غير يوم القيامة، أي: السّاعة التي جعلت علامة على أمر من الأمور، كموته - صلى الله عليه وسلم - أو غير ذلك.

وفي الأوّل نظرٌ , لأنّ قصّة الكسوف متأخّرة جدّاً، فإنّ موت إبراهيم كان في العاشرة كما اتّفق عليه أهل الأخبار (?) وقد أخبر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بكثيرٍ من الأشراط والحوادث قبل ذلك.

وأمّا الثّالث , فتحسين الظّنّ بالصّحابيّ يقتضي أنّه لا يجزم بذلك إلاَّ بتوقيفٍ.

وأمّا الرّابع , فلا يخفى بعده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015