الحديث السابع والسبعون

126 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - , قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو: اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر , وعذاب النّار , ومن فتنة المحيا والممات , ومن فتنة المسيح الدّجّال. (?)

وفي لفظٍ لمسلمٍ: إذا تشهّد أحدكم فليستعذ بالله من أربعٍ , يقول: اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم. (?)

قوله: (من عذاب القبر) فيه ردّ على من أنكره مطلقاً من الخوارج وبعض المعتزلة كضرار بن عمرو وبشر المريسيّ ومن وافقهما.

وخالفهم في ذلك أكثر المعتزلة وجميع أهل السّنّة وغيرهم , وأكثروا من الاحتجاج له.

وذهب بعض المعتزلة كالجيّانيّ: إلى أنّه يقع على الكفّار دون المؤمنين.

قوله: (وعذاب النّار) وللبخاري عن عائشة " ومن فتنة النار " هي سؤال الخزنة على سبيل التّوبيخ، وإليه الإشارة بقوله تعالى (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها أَلَم يأتكم نذير).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015