[53]

{إِلَى اللَّهِ} أي: من أنصاري ذاهبًا إلى الله؟ أي: إلى عباده؛ لأن عيسى مرَّ بالحواريين وهم يَصيدون، فقال: ما تصنعونَ؟ قالوا: نصيدُ السَّمَكَ، قال: أفلا تذهبون نصيدُ الناسَ؟ قالوا: من أنت؟ قال: عيسى.

{قَالَ الْحَوَارِيُّونَ} أي: الراجعونَ إلى الله، وهم صفوةُ الأنبياءِ، وحَواريُّ الرجُلِ: خالِصَتُه (?) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيِّ الزُّبَيْرُ" (?)، سُمُّوا بذلك لبياضِ ثيابِهم، وكانوا اثني عشرَ رَجُلًا، وهم: شمعونُ الصفا، وبطرسُ وأخوهُ أندراوسُ، ويعقوبُ بن زَبَدة، وفيلبس، وبرطولوماوس، وأندريوس، ومرقُص، ويوحَنَّا، ولوقا، وتوما، ومَتَّى.

{نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} أي: أعوانُ ديِنهِ.

{آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ} يا عيسى.

{بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} لتشهدَ لنا يومَ القيامة.

{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}.

[53] {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ} من كتابِكَ.

{وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ} عيسى.

{فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} لأنبيائِكَ بالصِّدْقِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015