الياء وفتح الخاء على بناء الفعل للمفعول، وقرأ المفضل عن عاصم: بفتح الياء وضم الخاء على بناء الفعل للفاعل (?).
...
{كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)}.
[39] {كَلَّا} ردٌّ لقولهم وطمعهم؛ أي: ليس الأمر كذلك، ثم أخبر عن خلقهم فقال: {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ} من النطف والعلق والماء المهين، وهم كافرون، فبم يفتخرون؟!
...
{فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)}.
[40] {فَلَا أُقْسِمُ} تقدم نظيره في سورة الواقعة، وهو {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75] {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} يعني: مشرق كل يوم من السنة ومغربه، وتقدم الكلام على قوله {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: 5] و {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17] في أول سورة الصافات، وهو قسم جوابه: {إِنَّا لَقَادِرُونَ}.
...
{عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
[41] {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ} أي: نهلكهم ونأتي بقوم أمثلَ منهم.