عن ابن كثير: (خُشْبٌ) بإسكان الشين، والباقون: بضمها (?).
{يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} أي: لا يسمعون صوتًا في العسكر إلا ظنوا أنهم يُرادون بذلك؛ من جبنهم وسوء ظنهم. قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر: (يَحْسَبُونَ) بفتح السين، والباقون: بكسرها (?).
{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ} فإنهم يُفشون سرك للكفار، وهو جواب قوله: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} لأن الجواب إما أن يكون بالفاء كما هنا، وإما بالماضي؛ كقوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [مريم: 73]، ونظائره كثيرة.
{قَاتَلَهُمُ} أهلكهم {اللَّهُ} دعاء يتضمن الإقصاء والمنابذة وتمني الشر لهم.
{أَنَّى يُؤْفَكُونَ} كيف يُصرفون عن الحق بعد قيام البرهان. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (أَنَّى) بالإمالة، واختلف عن أبي عمرو، فروي عنه: إمالتها بين بين، وروي عنه: فتحُها، وبه قرأ الباقون (?).
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)}.