{وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} لمن خالفه.
...
{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}.
[8] ثم بين مَنْ له الحقُّ في الفيء، فقال: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} فإن كفار مكة أخرجوهم، وأخذوا أموالهم.
{يَبْتَغُونَ فَضْلًا} رزقًا {مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} أي: أُخرجوا إلى دار الهجرة طلبًا لرضا الله عز وجل. قرأ أبو بكر عن عاصم: (وَرُضْوَانًا) بضم الراء، والباقون: بكسرها (?).
{وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بأنفسهم وأموالهم.
{أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} في إيمانهم.
...
{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}.
[9] {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا} استوطنوا {الدَّارَ} المدينةَ، وهم الأنصار {وَالْإِيمَانَ} أي: وأخلصوا الإيمان {مِنْ قَبْلِهِمْ} من قبل قدوم المهاجرين