لغتان (?)، وقرأ ابن كثير، وقالون، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم: (بِيُوتَهُمْ) بكسر الباء، والباقون: بضمها، ومعناهما واحد (?).
{بِأَيْدِيهِمْ} [كانوا يخربون بواطنها؛ لئلا يتحسروا على بقائها للمسلمين] (?).
{وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} كانوا يخربون باقيها.
{فَاعْتَبِرُوا} فاتعِظوا (?) بمصابهم {يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} ذوي العقول والبصائر.
...
{وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)}.
[3] {وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ} أي: حكمَ عليهم بخروجهم من أوطانهم {لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا} بالقتل والأسر؛ كقريظة.
{وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} إن نجوا هنا من القتل.
{عَذَابُ النَّارِ} وكان إجلاء بني النضير مرجعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من أُحد في سنة ثلاث من الهجرة، وفتحُ قريظة مرجعَه من الأحزاب في سنة خمس من الهجرة، وبينهما سنتان.