فسألوهم فقالوا: نعم قد رأيناه (?)، فنزلت الآية:
{وَإِنْ يَرَوْا} أي: قريش {آيَةً} دالةً على معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ كانشقاق القمر {يُعْرِضُوا} عن الإيمان بها.
{وَيَقُولُوا} هذا {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} أي: ذاهب، سوف يبطل؛ من قولهم: مر: إذا ذهب، وقيل: معناه: دائمٌ متمادٍ، ومعنى تسمية ما جاءت به الأنبياء معجزة: هو أن الخلق عجزوا عن الإتيان بها.
* * *
{وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)}.
[3] {وَكَذَّبُوا} النبي {وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} في الباطل.
{وَكُلُّ أَمْرٍ} من الخير والشر {مُسْتَقِرٌّ} بأهله في الجنة أو في (?) النار. قرأ أبو جعفر: (مُسْتَقرّ) بخفض الراء نعتًا لـ (أَمْرٍ)؛ أي: اقتربت الساعة، واقترب كل أمر مستقرٍّ يستقرُّ ويتبين حاله، وقرأ الباقون: برفعها على المعنى الأول (?).