{وَالْعُزَّى} سَمُرة كانت غطفان تعبدها، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد فقطعها، واجتث أصلها، فخرجت من أصلها شيطانة، فقتلها.
* * *
{وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)}.
[20] {وَمَنَاةَ} اسم علم (?) لصنم هُذيل وخُزاعة، وألفها منقلبة عن ياء؛ لأنها من مني يمني. قرأ ابن كثير: (مَناءَةَ) بهمزة بعد الألف، فيمد للاتصال، وقرأ الباقون: بغير همز، والوقف عليها لجميع القراء بالهاء اتباعًا للرسم (?) {الثَّالِثَةَ} نعت لـ (مناة)؛ لأنها ثالثة الصنمين.
{الْأُخْرَى} نعت ذم، نحو: و {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ} [الأعراف: 38]؛ أي: ضعفاؤهم لرؤسائهم؛ أي: مناة الحقيرة، وقيل: اللات والعزى ومناة كانت أصنامًا من حجارة في جوف الكعبة يعبدونها، واشتقوا لها أسماء من أسماء الله سبحانه، فقالوا: من الله: اللات، ومن العزيز: العزى، ومن المنان: مناة، ومعنى الآية: أخبرونا ألهذه الآلهة المعبودة قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله تعالى؟! وتقدم في سورة الحج ما ألقاه الشيطان في قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قرأ هذه الآية.