[22]

وشركاؤهم شياطينهم {شَرَعُوا لَهُمْ} أي: عملوا شريعة لهم.

{مِنَ الدِّينِ} الفاسد، وهو الشرك.

{مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} لأنّه سبحانه منزه أن يأذن في عمل الباطل.

{وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ} أي: القضاء السابق بتأجيل الجزاء.

{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي: بين الكافرين والمؤمنين في الدنيا.

{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة.

* * *

{تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)}.

[22] {تَرَى الظَّالِمِينَ} المشركين يوم القيامة {مُشْفِقِينَ} وَجِلين.

{مِمَّا كَسَبُوا} من السيئات {وَهُوَ} أي: جزاء كسبهم {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} أشفقوا، أو لم يشفقوا. قرأ أبو عمرو (وَهُو وَّاقعٌ) بإدغام الواو في الواو (?).

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} أي: أطيب بقاعها، وهي المواضع المؤنقة، وهي مرتفعة في الأغلب، وهي الممدوحة عند العرب وغيرهم.

{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ} أي: ما يشتهون ثابتٌ لهم {عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} الّذي يصغُر دونه ما لغيرهم في الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015