قُلْ} لهم يا محمد: {بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} الساعة. قرأ أبو بكر عن عاصم: (بَلَى) بالإمالة (?).
{عَالِمِ الْغَيْبِ} قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، ورويس عن يعقوب: (عَالِمُ) برفع الميم على الاستئناف؛ أي: هو عالم الغيب، وقرأ الباقون: بخفضها من نعت قوله تعالى: (وَرَبِّي)، وقرأ منهم حمزة، والكسائي: (عَلَّامِ) بتشديد اللام على وزن فَعّال وجر الميم على المبالغة (?)، روي أن قائل هذه المقالة هو أبو سفيان بن حرب، قال: واللات والعزى ما ثَمَّ ساعة تأتي، ولا قيام ولا حشر، فأمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يُقسم بربه مقابلة (?) لقسم أبي سفيان؛ ردًّا وتكذيبًا وإيجابًا لما نفاه.
{لَا يَعْزُبُ} قرأ الكسائي: بكسر الزاي، والباقون: بضمها؛ أي: لا يغيب.
{عَنْهُ مِثْقَالُ} أي: وزن {ذَرَّةٍ} أي: نملة {فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ} أي: المثقال {وَلَا أَكْبَرُ} ورفعُهما عطف على (مِثْقَالُ).
{إِلَّا} وهو مثبت.