{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)} [طه: 79].
[79] {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} من أول أمره وإلى هذه النهاية، ثم أكد تعالى بقوله:
{وَمَا هَدَى} مقابلة لقول فرعون {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)} [غافر: 29].
...
{يَابَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)} [طه: 80].
[80] {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ} فرعون.
{عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} لما جاءه موسى، وإنزال التوراة عليه.
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} ظاهر هذه الآية أن القول قيل لبني إسرائيل حينئذ عند حلول هذه النعم التي عدَّد الله عليهم، وبين خروجهم من البحر وبين هذه المقالة مدة وحوادث.
...
{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)} [طه: 81].
[81] {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} لذائذه {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ} لا تجاوزوا حد الله لكم فيه؛ كالسرف والبطر والمنع عن المستحق.
{فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} فيلزمكم (?) عذابي.