[78]

سرى، ويكسرون النون من (أن) للساكنين وصلًا، ويبتدئون بكسر الهمزة، وقرأ الباقون: بقطع الهمزة مفتوحة؛ من أسرى، ومعناهما واحد، وهو سير الليل، وحمزة يسكت على الساكن قبل الهمزة (?).

{فَاضْرِبْ} أي: اجعل {لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ} بالضرب بالعصا {يَبَسًا} يابسًا، ليس فيه ماء ولا طين، وذلك أن الله أيبس له الطريق في البحر، وتقدم ذكر القصة في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ (50)} [البقرة: 50].

{لَا تَخَافُ دَرَكًا} لحاقًا. قرأ حمزة: (لاَ تَخَفْ) بالجزم على النهي، وقرأ الباقون: بالألف والرفع على النفي (?)؛ لقوله: {وَلَا تَخْشَى} المعنى: لا تدرَك وأنت آمن.

...

{فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)} [طه: 78].

[78] {فَأَتْبَعَهُمْ} فلحقهم {فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ} وكان هو فيهم.

{فَغَشِيَهُمْ} فغطاهم {مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} ما غرقهم، وهو إبهام أهول من النص.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015