وإن دعوتموهُ بالرحمنِ، فهو ذلك. قرأ عاصمٌ، وحمزةٌ: (قُلِ ادْعُوا) (أَوِ ادْعُوا) بكسرِ اللامِ والواو في الوصل، وافقَهُما يعقوبُ في كسرِ اللامِ فقط، وقرأ الباقون: بضمِّهما (?).

{أَيًّا مَا تَدْعُوا} و (ما) صلةٌ، مجازُه: أَيًّا تَدْعو؛ كقولهِ (عَمَّا قَلِيل) و (جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ)، وتقديرهُ: أيَّ الأسماءِ تدعو به، فأنتَ مصيبٌ، ووقفَ حمزةُ، والكسائيُّ، ورويسٌ عن يعقوبَ على قوله: (أيًّا) دونَ (ما)، وعَوَّضُوا من التنوينِ ألفًا، ويبتدِئون (مَا تَدْعُوا) بتقدير: الذي تدعوهُ، ووقفَ الباقونَ على (ما) (?).

{فَلَهُ} سبحانَه {الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} التي تقتضي أفضلَ الأوصافِ.

{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} أي: بقراءتك في صلاتِك، فَيَسُبَّكَ المشركونَ.

{وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} ولا تُخْفيها عن أصحابِك المصلِّينَ معكَ.

{وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ} الفعلِ، وهو الجهرُ، والمخافة.

{سَبِيلًا} طريقًا وَسَطًا.

...

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015