{وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} عَمِيَ بصرُه من ملازمةِ البكاء، فلم يُبْصرْ بهما سِتّ سنينَ.
{فَهُوَ كَظِيمٌ} حابسٌ حزنَه لا يظهِرُه.
...
{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)}.
[85] {قَالُوا} أولادُ يعقوبَ: {تَاللَّهِ} بمعنى: واللهِ!
{تَفْتَأُ} أي: لا تزال، وحُذِفَتْ (لا) في هذا الموضعِ منَ القسمِ لدلالةِ الكلامِ عليها؛ تقديرُه: تالله لا تفتأ.
{تَذْكُرُ يُوسُفَ} لا تفتُرُ من حُبِّهِ.
{حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} باليًا من المرضِ.
{أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} الميتينَ.
...
{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)}.
[86] {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي} هو أشدُّ الحزنِ الذي لا يصبرُ عليه صاحبُه حتى يَبُثَّهُ أو يَشْكُوَهُ.
{وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} والحزنُ: هو أشدُّ الهَمِّ. قرأ الكوفيون، وابنُ كثيرٍ،