تَتِمَّة سُورَة الأعْرَاف
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)}.
[94] {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ} فيه إضمارٌ، يعني: فكذبوه.
{إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ} الفقرِ {وَالضَّرَّاءِ} المرضِ.
{لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} ليتذلَّلوا ويتوبوا.
* * *
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}.
[95] {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ} الشدةِ {الْحَسَنَةَ} الرخاءَ.
{حَتَّى عَفَوْا} كَثُروا عددًا وأموالًا (?)، فَطَغَوا.
{قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ} أي: ليسَ ما أصابنا بالابتلاء، وإنّما هذا (?) دأبُ الدهرِ {فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} بنزولِ العذابِ.