الصافات في حظيرة سماع الشيطان، وذوق أصحاب الأقدام الصافات بين يدي الرحمن.
سبحان الله! هكذا تنقسم الأذواق والمواجيد، ويتميز خُلُقُ المطرودين من خُلُق العبيد، سبحان المُمدِّ لهؤلاء وهؤلاء من عطائه، والمفارق بينهم في الكرامة يوم القيامة فوالله لا تجتمع محبة سماع الشيطان وكلام الرحمن في قلب رجل واحد أبداً، كما لا تجتمع بنت عدو الله وبنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند رجل واحد أبداً) (?) (?).
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله - موضحاً أقسام الناس في سماع القرآن والغناء.
والناس في السماع أربعة أقسام:
أحدها: مَنْ يشتغل بسماع القرآن عن سماع الشيطان.
الثاني: عكسه (مَنْ يشتغل بسماع الشيطان عن سماع القرآن).
الثالث: مَنْ له نصيب من هذا وهذا.
الرابع: ليس له نصيب لا من هذا ولا من هذا.