لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (50) سورة الكهف (?).

وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في موضع آخر:

(والسلف الصالح كانوا يجدون الأذواق الصحيحة المتصلة بالله في الأعمال الصحيحة المشروعة، وفي قراءة كتاب الله وتدبره واستماعه، وفي مزاحمة العلماء بالرُّكب، وفي الجهاد في سبيل الله، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحب في الله، والبغض فيه، وتوابع ذلك فصار ذوق المتأخرين - إلا مَنْ رحم الله - في اليراع (القصبة التي يصفر بها الراعي) والدف والمواصيل والأغاني المطربة ومن الصور المستحسنة والرقص والزعقات، وتعطيل ما يحبه الله ويرضاه من عبوديته المخالفة لهوى النفوس، فشتان بين ذوق الألحان وذوق القرآن، وبين ذوق العود والطنبور، وذوق (المؤمنين) و (النور)، وبين ذوق الزَّمْر وذوق (الزُمَر)، وبين ذوق الناي وذوق (اقتربت الساعة وانشق القمر) وبين ذوق المواصيل والشبابات وذوق (يس) و (الصافات)، وبين ذوق غناء الشعر وذوق سورة (الشعراء)، وبين ذوق سماع المكاء والتصدية، وذوق (الأنبياء)، وبين الذوق على سماع تذكر فيه العيون السود والخصور والقدود، وذوق سماع سورة (يونس) و (هود)، وبين ذوق الواقفين في طاعة الشيطان على أقدامهم صواف وذوق الواقفين في خدمة الرحمن في سورة (الأنعام) و (الأعراف)، وبين ذوق الواجدين على طرب المثالث والمثاني، وذوق العارفين عند استماع (القرآن العظيم) و (السبع المثاني)، وبين ذوق أولي الأقدام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015