أَبَداً "

وقولُه " لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ "؟

قلتُ: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا فرق بينهما في المعنى.

واختاره أبو عُبيدة، ويؤيده قوله تعالى " فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ "، وعليه فلا يختصُّ أحدهما بمحلٍّ دون الآخر في الِإثباتِ، ويجوز أن يكون العدول عن المشهور هنا، رعاية للفاصلةِ بعدُ.

" تَمَّتْ سُورَةُ الإخلاص "

سورة الفلق

1 - قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ) ، " مِنْ شرِّ " كرَّره أربع مراتٍ، لأن شرَّ كلٍ منهما غير شرِّ البقيةِ عنها.

فإن قلتَ: أَوَّلُها يشمل البقيَّة، فما فائدةُ إعادتها؟

قلتُ: فائدتُها تعظيم شرِّها، ودفعُ توهم أنه لا شرَّ لها لخفائه فيها.

فإن قلتَ: كيف عرَّف " النفَّاثات " ونكَّر ما قبلها وما بعدها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015