اللَّهب، وإنما كُنِّي بذلك لتلهُّب وجنتَيْهِ وإشراقهما.
" تَمَّتْ سُورَةُ المسد
1 - قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ)
كرَّر لفظ " الله " لتكون الجملةُ الثانيةُ، مستقلةً بذاتها كالأولى، غير محتاجةٍ إلى الأولى.
فإن قلتَ: كيف ذكر " أَحَدٌ " في الِإثبات، مع أن المشهور أنه يُستعمل بعد النفي، كما أن الواحدَ لا يُستعمل إلَّا بعد الِإثباتِ، يُقال: فِي الدارِ واحدٌ، وما في الدَّار أحدٌ، ومن ذلك قولُه تعالى " وَإِلهكُمْ إِلهٌ وَاحدٌ " وقولُه " لِلهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ " وقولُه تعالى " وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ)