ليس بتكرارٍ لأن الأول متَّصلٌ بقوله تعالى " خيْراً يَرَهُ "
والثاني متصِلُّ بقوله تعالى " شَرّاً يَرَهُ ".
فإن قلتَ: كيف عمَّم فيهما مع أن حسناتِ الكافر محبطةٌ بالكفر، وسيئاتُ المؤمن الصغائر مغفورة باجتناب الكبائر؟
قلتُ: معناه فمن يعمل مثقال ذرَّةٍ من فريق السعداء خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ من فريق الأشقياء شراً يره.
" تَمَّتْ سُورَةُ الزلزلة "
1 - قوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً. فَاْلمُورِيَاتِ قَدْحاً. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً)
أقسم تعالى: بثلاثة أشياء، وجعل جوابها ثلاثةَ أشياء، وهي قوله (إنَّ الِإنسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشهيدٌ. وإنَّهُ لحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
2 - قوله تعالى: (إنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ)