لا ينفكُّ عنهما الِإنسانُ بطبعه، بل المرادُ الحزنُ المخرجُ لصاحبه إلى الذُّهول، عن الصبر والتسليم لأمر الله تعالى، والفرحُ الملهي عن الشكر، نعوذ بالله منهما.
7 - قوله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالمِيزَانَ) .
المرادُ بالميزان: العدلُ أو العقل، وقيل: هو الميزان المعروف، أنزله جبريل عليه السلام، فدفعه إلى نوح عليه السلام وقال له: مرْ قومكَ يزنوا به.
8 - قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وآمِنُوا بِرَسُولِهِ. .) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك مع أن المؤمنِين مؤمنون برسوله؟!
قلتُ: معناه يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، فيكون خطاباً لأهل الكتابِ خاصة، أومعناه: يا أيها الذين آمَنوا يوم الميثاق، آمِنوا باللَّه ورسوله اليوم، أو يا أيها الذين آمنوا في العلانية باللسان، اتقوا الله وآمنوا برسوله في السِّر بتصديق القلب.
" تَمَّتْ سُورَةُ الحديد "