1 - قوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ. .) عبَّر هنا وفي الحشر والصفِّ بالمضي، وفي الجمعة والتغابن بالمضارع، وفي الأعلى بالأمر، وفي الِإسراء بالمصدر، استيعاباً للجهات المشهورة لهذه الكلمة، وبدأ بالصدر في الِإسراء لأنه الأصلُ، ثم بالمضي لسبق زمنه، ثم بالمضارع لشموله الحال والمستقبل، ثم بالأمر لخصوصه بالحال مع تأخره في النطق به في قولهم: فَعَلَ، يَفْعَل، افعَلْ، وقوله " ما في السَّموَاتِ والأرض " قاله هنا بحذف " ما " موافقةً لقوله بعدُ " خَلَقَ السَّمواتِ وَالأَرْضَ " و " له مُلْكُ السَّموَاتِ والأَرْض " وقاله في الحشر، والصفّ، والجمعة، والتغابن بإِثباتها عملاً بالأصل.