النبوة وبعدها، أو قبل فتح مكة وبعده، أو المراد بما تأخَّر العمومُ والمبالغةُ، كقولهم: فلانٌ يضرب من يلقاه ومن لا يلقاه، بمعنى يضربُ كلَّ أحد، مع أن من لا يلقاه لا يمكنه ضربه.

3 - قوله تعالى: (وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) .

أي يزيدك هُدىً، وإلّاَ فهو مهديٌّ.

4 - قوله تعالى: (وَأَلْزَمَهُئم كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا) .

إن قلتَ: ما فائدةُ قوله " وأهلَها " بعد قوله " أَحَقَّ بها "؟

قلتُ: الضمير في " بها " لكلمة التوحيد، وفي أهليَّتهما للتقوى، فلا تكرار.

5 - قوله تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. .) .

إن قلتَ: ما وجهُ التعليقِ بمشيئة الله تعالى في إخباره؟

قلتُ: " إن " بمعنى إذْ كما في قوله تعالى " وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمُ مؤمِنينَ ".

أو أنه استثناءٌ منه تعالى فيما يَعلمُ، تعليماً لعباده أن يستثنوا فيما لا يعلمون.

أو أنَّه على سبيل الحكاية لرؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه رأى أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015